حكاية المقشة الصغيرة والأثر الطيب بين الجده وحفيدتها

كتبت/ حسنه حسن 

حكايه المقشه والأثر الطيب

يحكى  أن كانت هناك ام لها ابنه صغيرة عنيده جدا وكانت هذه الطفلة سابقة في عمرها وفي تصرفاتها وكانت الطفلة تحب تشارك الأم في كل تفاصيل المنزل

عندما تبدأ الام في تنظيف المنزل وترتيبه كانت الطفل تريد أن تشارك الأم في ذلك.

 وكانت الطفلة الصغيرة لا تستطيع ان تتحكم في المقشة الكبيره لانها كانت صغيره جدا ولا تستطيع أن تمسكها بيدها الصغيره جدا.

 ولكنها كانت تصر كل مرة على هذا التصرف 

ففي  كل مرة تريد  الأم أن تنظف البيت كانت هى ايضا تريد ان تفعل ما تفعله الأم بنفسها مع امها .

الا ان امها تريد أن تنتهي من عمل البيت وكل مرة تقوم خناقة بين البنت الصغيرة وامها بسبب المقشة لأنها لا تستطيع ان تحملها  لكي تنظف البيت و لكنها تصر على أن تحملها لكي تنظف البيت.

وفي يوم من الأيام حضرت هذه المعركة الجدة (ام الام )وكانت تنظر لهما وهم يتعاركون وتضحك من اصرار كل واحده على رايه.

فقد كانت الام ايضا عنيده وكانت الطفلة مثل امها  

وكانت الجدة لها عادة أن تزور حفيدتها مره كل اسبوع وكانت الطفله تفرح بزيارتها كثيرا لانها كانت تحنوا عليها وتحضر لها الكثير من الحلوى .

وكانت تتحدث معها و تستمع اليها ولا تقاطعها مهما طال الكلام او انها تتكلم في مواضيع  غير مهمه.

إلا أن الجدة كانت تنظر إليها وكانت لا تلوم على الطفلة ابدا اي فعل تفعله ولكنها كانت تهدي لها النصيحه وتشجعها في الكثير من الاشياء التي تحبها.

كما أن الطفلة كانت تخشى من ان تغضب جدتها لكي لا تفقد هذا الحضن الدافئ والممتع والمستمع الجيد.

وفي الزيارة التالية للجده احضرت الجده مفاجاه غير متوقعه  للطفله 

لقد احضرت الجده(مقشة صغيرة)  لكي تستطيع ان تحملها الطفلة و تستطيع أن تحقق رغبتها في تنظيف المنزل و لكي لا تغضب لأنها لا تستطيع تحمل المقشة الكبيرة التي كانت بالنسبة لها نهايه العالم ومشكلة المشاكل.

وتوالت السنين وكبرت الطفلة الا انها احتفظ بهذه المقشه ولم تفرط بها رغم انها اصبحت تحمله كل انواع المقشات.

 و جاءت الفاجعة وتوفت الجده.😭😭😭

كان الخبر صادما الطفلة  ( والتي لم تصبح طفله فلقد كبرت و لكنها لازالت تحب  أن تحكي لجدتها و تحب النصيحه منها) كما أنها كانت تحمل لها ذكريات كثيره جميله لا تستطيع أن تمحيها من ذاكرتها أو أن تنساها ومن هذه الذكريات هذه

( المقشه الصغيرة).

اصبحت هذه الذكرى تذكر الطفلة بعمل الجده الرائع وكيف انها كانت تفكر في راحتها وأن تلبي لها رغبتها حتى وان كانت صغيرة وتافهة بالنسبة للبعض.

وكلما أمسكت الطفلة الكبيرة (المقشة الصغيرة) تذكرت جدتها الحنونه فتبادر دائما بقول (الله يرحمك ويغفر لك ويجعل مؤاكي الفردوس الاعلى بالجنه يا حبيبتي يا تيتا).

الخلاصة :

إذا كنت تريد دعوه صادقه بعد وفاتك افعل شيء طيب مع طفل صغير فالأطفال لا ينكرون المعروف ولا ينسون من احسن اليهم ابدا .

فقد افعل الشيء الطيب مع الطفل حتى ولو كانت 

(مقشه صغيرة)

بعض الأحيان الأشياء الصغيرة  تترك اثر كبير عند الاشخاص الابرياء  والمخلصون مثل الاطفال.


تعليقات

المشاركات الشائعة