المرأة ومحكمة الإنصاف والمصالحة مع النفس


 

 كتبت/حسنه حسن

الإنصاف عند المرأه

القاضي الذي ترضاه المرأه

المحاكمة العادلة بالنسبة للمرأة

محكمة الواقع لا تنصف المرأة

كيف تدير المراه المحاكمة

لا شئ أكثر إنصافا للمرأه من تلك المعركة التي تدخلها في خيالها مع خصمها وتصبح هي الخصم والحكم والمحامي اما الخصم فليس من حقه ان يكون له محام فهو المدان وايضا لا يحق له الكلام ويجب عليه الإنصات والموافقة على كل ما تقول هي بما انها هي القاضي والمحامي الخاص بها 

ويا لها من لحظة انتصار حين تبدأ في سرد المشكلة من وجهة نظرها ولا يوجد من يعارضها او يقاطع كلامها فهي في محكمة الكلام مفوهة و تستطيع ان تقنع قاضي الخيال بكل ما هو مستحيل وغير واقعي بما انه القاضي الذي ارتضت  ان تقف امامه فلا معنى لهذه المحاكمة اذا كان القاضي غير عادل ولا يستطيع أن يصدر الحكم بأنها على حق في كل ما تقول 

أما محاميها فهو يوافق على كلامها على طول الخط 

والخصم دائما لا يجد الكلام الذي يبرر لنفسه فهي طبعا على حق

 ومما يزيد من الامر اهميه إنها لا تبكي ولا تتلعثم في محكمة الاحلام هذه فهي قويه وصلبه وتستطيع ان تجد كل المبررات والمصطلحات العلمية والغير علمية والتي تقنع بها قاضيها بأنها على حق 

فحين تقام المحاكمة الخيالية في عقل المرأة لا نغفل تلك القضايا التي مره عليها عشرات السنين والتي لم يصدر فيها حكم يرضيها ويجعلها تشعر بالانتصار 

كما أن هذه القضايا في نظر المرأة لا تسقط بالتقادم

 مثل هذه القضية التي سكتت عنها في وقتها إلا أنها خزنتها لحين اقامة محاكمة لكي تستدعيها وتصدر حكما  يرضيها مثلا عندما كانت تجلس  مع نفس الخصم وكانت في موقف محرج ولم ينصفها حينها ولم يتخذ الجانب الذي يرضيها وهو جانبها 

او عندما طلبت من هذا القسم شيء معين ولم يلبيه لها في وقتها وفعل شيء على عكس هواها 

كما أن نفس القسم لم ينصفها في القضية التي كانت أثارت الرأي العام وكان لها راي مخالف وخالفها في ذلك الحين وكان يخالف كل ما تقول

 فقد حان الوقت لكي تقول كل شيء بدون خوف وبدون ان يقاطعها احد 

كما انه يحق لها ان تفرض رايها وان يقتنع به كل الموجودين بل ويجب التثفيق لها فهي تفكر وتستطيع أن تكون رأي وتستطيع ايضا ان تقنع به المحكمة وان يوافقها قاضيها الرأي ايضا محاميها يوافقها الرأي

 بل والاكثر من ذلك ان خصمها اقتنع بما تقول واعترف بخطاه وأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه وعن مواقفه السابقه واصبح مقتنعا تماما بكل ما تقول انها محكمتها الخاصه يا ساده انها محكمه الخيال

وتأتي لحظة الانتصار حين تنتهي المحاكمه وهي قد قالت كل ما تتمنى أن تقوله في الحقيقه 

ولكن في أرض الواقع هي حين تريد أن تدافع عن نفسها وحقها في الكلام ربما يعقد لسانها ،وتجري دموعها ،وتسبق كل حرف يمكن أن يخرج وينحبس صوتها ،ويعرق جبينها ولا تجد من الكلام ما يمكن ان تعبر به عن أحزانها واشجانها وكيف أنها تشعر بالظلم وعدم القدرة عن التعبير، وأنها تقف أمام شخص عادي يقاضيها ولا يقتنع بكلامها ،ومحاميها لا يستطيع أن يتحدث ولو بحرف لكي ينصفها

 أما خصمها فيكون ناظر لها نظرة الانتصار لان قاضيها لا يستطيع سماع حروفها التي انحشرت في حلقها من شدة احساسها بالظلم فتلجأ الى المحاكمة في خيالها 

وتخرج منتصرا ثم  تعود للواقع فلا داعي لأن تقيم المحاكمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة