الزوج الانانى

كانت دائما تنتظره بلهفه وكان يعود الى المنزل وهو مشتاق تقابله بعناق و ابتسامه ولهفه ويرد عليها بنفس الشوق والمحبه
كانت دائما تتساءل هل سيختفى حبنا وشوقنا ينطفئ ولهفتناتضبع
كانت كل يوم تحاول ان تبعد هذه الافكار عن خيالها تقول فى نفسها هذا لا يمكن يحدث ابدا
وفى يوم من الايام شعرت بتلك الروح تتحرك فى احشاءها اخبرته انها تحمل قطعه من روحه فرح كثيرا لهذا الخبر و نشره بين الاهل والاقارب والجيران والاصدقاء.
وعمت الفرحه على كل من يعرفهم ولكن كان شئ بداخلها يحدثها دائما ان شيء سيحدث ويغير فرحتها و لم تنتظر كثيرا .
ففى اليوم التالى لإعلان فرحتهم كانت تشعر بالتعب الشديد و كانت على غيرعادتها ترقد فالسرير و لم تنطلق لاستقباله عند باب الشقه كما تعودت وانتظرته فى غرفتها
و طال الانتظار و لم يأت .
قامت من رقدتها تسأله لماذا لم تأتى وتطمئن على احوالى بعدما لم تجدني فانتظارك
قال بنبره حاده:
شوفى يا بنت الناس انتى كنتى ماشيه كويس من يوم جوازنا لغاية اللحظه دى عوجان مش عاوز اوعى تفتكري حته العيل اللى هييجى ده هيخلينى اتنازل عن حقوقى لا طبعا كل اللى كنتى بتعمليه هو ده اللى عاوزك ماشيه عليه هتتغيرى وتقولى تعبانه انا ما افهمش الكلام ده انتى هنا علشان راحتى
دارت صدمتها جواها وقالت:
معلش يا قلبى انا كنت بدلع عليك شويه وقامت علشان تضمه وتحضنه ولكن
صدها بكل قوة وقال لها :
خلاص ماليش مزاج بعد كده اجى الاقيكى واقفه قدام الباب و النهارده مفيش سماح انتى غيرتى مزاجى خلاص
خبت دمعتها بين اديها وقالت اكيد شويه يهدى
دخل الاوضه وقال لها حضرى لى الغداء بس هاكل لوحدى.
اتصدمت تانى بس المره دى شعرت بوجع شديد فى بطنها صرخت وقالت له الحقنى هموت من الوجع بص لها بعدم اهتمام وقال لها:
بطلى دلع انا جعان
مسكت الموبيل وكلمت امها علشان تلحقها
وللاسف لما وصلت المستشفى كان الجنين مات
دخلت امها تطيب خاطرها
لكن هى فاجأت الجميع بطلب الطلاق
كان كلامها صادم جدا للجميع
فين الحب ده انتم الاتنين بيضرب بيكم.المثل فالمحبه والانسجام.
قعد هو وحط رأسه بين اديه وهو بيبدى ندمه
لكن هى كانت خلاص شالته من قلبها و كمان لازم يتشال من حيتها
وكفايه انها قدرت تنجوا بروحها.

تعليقات

المشاركات الشائعة